يعمل بقناة الأقصى.. حماس تتهم الجيش الإسرائيلي بقتل مصور صحفي
يعمل بقناة الأقصى.. حماس تتهم الجيش الإسرائيلي بقتل مصور صحفي
اتهمت حركة حماس الفلسطينية، الأربعاء، الجيش الإسرائيلي بقتل محمد الطناني، مصوّر قناة الأقصى التابعة للحركة، في قطاع غزة، وذلك خلال تغطيته للعمليات العسكرية الإسرائيلية شمال المدينة.
جاءت هذه الاتهامات بالتزامن مع إعلان شبكة الجزيرة القطرية عن إصابة مصوّرها فادي الوحيدي برصاص الجيش الإسرائيلي في المنطقة نفسها، وفق وكالة "فرانس برس".
جنازة محمد الطناني
وأكد شهود عيان أن الطناني وُرِي الثرى بعد ظهر الأربعاء في المستشفى الأهلي بمدينة غزة بحضور زملائه الصحفيين.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، الأربعاء، ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 176 صحفيًا وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد اغتيال الزميل الصحفي محمد الطناني الذي يعمل مصورًا صحفيًا في قناة الأقصى الفضائية.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ما وصفه بـ"الجريمة النكراء"، محملاً الجيش الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة" عن مقتل المصوّر الصحفي.
إصابة مصورين آخرين
وأفادت شبكة الجزيرة القطرية بأن الوحيدي، مصوّرها في قطاع غزة، أُصيب برصاص الجيش الإسرائيلي شمال القطاع.
وأوضحت أن الوحيدي هو ثاني مصوّر في الشبكة يُصاب خلال يومين، بعد أن تعرّض مصوّر آخر في الشبكة، هو علي العطار، لإصابة حرجة ويعالج في المستشفى.
ورغم الاتهامات، لم يعلّق الجيش الإسرائيلي حتى الآن على الواقعتين.
ويواصل الجيش الإسرائيلي التأكيد منذ بدء الحرب البرية في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر 2023 أنه "لم ولن يستهدف الصحفيين عمداً"، لكنه واجه اتهامات من قِبل قنوات مثل الجزيرة بأن هجماته المتكررة تستهدف الصحفيين العاملين في غزة، وهو ما تنفيه السلطات الإسرائيلية.
تصاعد استهداف الصحفيين
منذ بداية الحرب الأخيرة، قُتل أربعة صحفيين يعملون لحساب شبكة الجزيرة في غزة، مما زاد من التوترات بين القناة والحكومة الإسرائيلية، التي اتهمت مراسلي الجزيرة بالعمل لصالح "حماس"، وهو ما تنفيه القناة بشدة وتؤكد عملها بكل شفافية لنقل الحقيقة.
هجمات جوية وبرية
وتشن إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وفقا للبيانات الفلسطينية أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 42 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 97 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وسط مطالبات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.